غدر

كل يوم .. بيموت فأرضى غدر واحد
ومعادش فيها غير جدور ساكنة ف تراب
خايف تموت منّى الحياة واحد .. فواحد
وعلى كتاف فرحى المريض .. يقف الغراب
 

شجــن

مجروحة كلمة آه
فِ عِلوّ صرختنا
الجرح فيــنا تاه
والدمعة شقّتنا
 

عين بعيــن


سأحاربُ المرضَ الّذى أفنى قواك
وصرت دوماً راقداًوالكلُُّ حولك يسعدُ
سأقاتلُ الخوفَ الّذى ملك القلــوب
وحال بينى بين صــــدرك ..
والدموعُ الآنَ صارت للجبينِ وتصــعدُ
سأفى بوعدى حينَ قلتُ بأنَّنى يوماً
سـأثأرُ من عذابِكَ والعذابُ هو العـدو
فى حربى الألّامةِ القَسَّايةِ .. أعدائُـنا
مرضٌ ..وحزنٌ.. والعذابُ الخـــالدُ
فى حربى الألمُ المُؤلِّمُ جندنا
سأعلم المرض اللعين بأى آه أُحمَدُ
وعجبت أنا فى الحرارة نستغيث
بثلجنا .. أبتاه من يتجمّدُ
فى القصة .. البطلُ الدواءُ
كأن بطلاً فى الرواية شاهدُ
كُتّابُنا كتبوا المشاهد والفصول
والآن عيدت قصتى حتى تطول
كلُّ المشاهد واختفت .. لم يبق إلا مشهد
خوفٌ و وآهٌ والبكاءُ الرائدُ
بسماتنا مرضت هى الأخرى
وراحت فى المدى تتباعدُ
سأقاتله ..أمّـاه عُدّى جيشَنا..سنقاتله
وأبى سيــثأرُ يومها من قــاتله
سنقاتله..وسنرفعُ العلمَ الأبىّ..
انظــر أبى :لم تبقَ آهٌ فى فمــك
لم يبقَ ألمٌ فى يديك ..
لم يبق دمــعُ الآهِ زائرَ وجنتيـك
انظر أبى .. كلُّ الآهاتِ استُعبــدوا..
قــل للآهــــاتِ أن اسجــــــدوا
انظر أبى..مرضٌ توفّى بالمرض..
نم يا أبى .. الثّــأرُ تَمَّ .. فاسعد ونـم
فالأمسُ زال ويومُـنا سنبيـعه
وشموس حقِّ العدل يعلنُها الــغدُ
أبتاه ..أبتاهُ غير الحربِ هذى ..
غيـــر  ثأرى من جراحك ..غير آلاف التعازى
تلفازُ  زرقاءِ الكواكبِ قد بدا ..متمردا
نشر الغنائم والعزائمُ تُــعقدُ
وبيانُنا قد ذيع غصباً بالهوا
رحل الظلامُ فإنَّ ولدك صامدُ
نحنُ الفراعنةُ المشيّدةُ الحضـــارة
وقرى الإماراتِ العديدةِ
لم تزل .. باتت إمارة
والأميرُ هو العدالةُ
والعدالةُ لن تُزوجَ بالأمير
ولن تباهى بالحرير
لا لن تُباهى بإرتداءٍ فوق شعر سموّها
تاجَِ الإمـــارة
إنَّ العدالةُ..مريمُ العذراء
فى برهانها
نم يا أبى
إن العدالةَ لن تُنَكّحَ بالظلام
لا لن تكون الارجواز المختفى خلف الستارة
لن ترتدى يوماً قناعاً مُستعارَ
العدالة لن تباعَ وتُشترى
لا لن تكون كما التجارة
إن العدالةُ كالعذارى
انهض أبى .. بارك لنا
خذنى وضم الصدر بين الســــاعدين
سن بسنٍ قالها . وجزائهم عينٌ بعين
وجزائُهم عينٌ يعين
انهض أبى .. بارك لنا ..
فالأرضُ صـارت أرضَنا .. بارك لنـا عن نصرنا
كابوسُنا .. غاب المسا عن نومنا
جاء الفطورُ أبى أخيراً بعد طولِ صيامنا
اليومَ يا أبتى سنرفعُ رأسنا ..
ونقولُ حقّاً إنَّ هذى أرضُنا
اليومَ يا أبتى سنرفعُ رأسنا ..
ونقولُ حقّاً إنَّ هذى مصرُنا
ونقولُ حقّاً إنَّ هذى مصرُنا
سنقولُ حقّاً إنَّ هذى مصرُنا

أنا متبرّى من نفسى


برغم الرغبة فى عيونى تشوف عينك مبترمّش م الصدمة
وتتبسم عشان تخفى ورا ضحكها حسرتها
برغم أنى اموت واحضر سلام ايدى على ايدك
فأتعمّد أرنّ بدبلتى فى خاتمك
فاروح شاتمك .. وأنا سكات
واحسّ الدمعة فى عنيكى بتنزل للورا باكية
تروح واحدة ماهيش انتى ببسمة الانكسار .. تضحك
وتسألنى .. منين هيّ ؟
ومين ديّا ؟
فروح رادد .. ببسمة الانتقام .. بارد
وكان الردّ عامل زىّ صيّاد الدموع .. يردّ التار
فرح نصّار ..
دى أكتر واحدة غارت منّها جداً
ما أصل الجرح علّمنى ..
أصول فنّ اختيار الردّ
وقت الانتقام بالردّ
برغم إنى بحضّر للظروف ديّا
ورغم إنى محبّتش المرور فوق المعدّيّة
عشان كنّا سوا فيها
ورغم إنى موبايل باكرهه جداً
لأنه شريك فى كذاباتك ..

برغم المُرغمات بتصلى بالتجاريح فى مرابى
ورغم انى بعيش موجوع
ولكنى بجمّع كل أصحابى
وبنزق اليومين اللى مبيعدوش ..
من الاسبوع
عشان ييجى ميعاد درس العلوم
واوشف واحد أساساً مش بطيق شكله
ولكن مش ببينله .. وبضحكله .. وأفهمله
وبنروّح سوا من شارع المركز
بحجّة إنى عاوز ملزمة أحياء ..
وأنا أصلا رياضة 2
وكل دة ليه ؟
لأنّه جارها فى الشارع
وبسأل عنها باستمرار ..
فبيقوللى بتعرفها ؟
فقول لأ .. دى بس زميلة لاخواتى ..
اللى مش موجود لهم اسماء 
فِ فيلم التبريرات لسؤالى عنها كل يوم
وبستحمل بتاتة أمّ ده عيّل
كأنه الخاطبة فى الشارع ..
بيحكى مين قال ايه مع مين
وجاد الحق  ساب  نرمين
وبسكت .. لما يحكيلى عن المقصودة فى القصّة
وبعمل نفسى مش مهتم بالموضوع
برغم انى بحب الدرس ..
لجل التقريرين دولا
وبرجع .. فُزت بزيادة 
جراح احساسى انى شئ سفيه جدّاً
ماليش لازمة كدة عندك
بروّح جرى أطفّى النور
وبحضن بالدموع نومى
واشغّل حلم فيلم الدبلة كالعادة
واشوف أنّاتى بهديها ..
جراح ليها ..
وفشلى إنى أكون شاعر
فى غير بحر الغرام ليها
وفشلى انى اهجيها
وقبل ما اقوم من الاحلام
بلاقى الفيلم بيخلّص
بكملة واحدة كالمعتاد
أنا متبرّى من نفسى
عشان جدّ الخلاص منها ..
مالوش أحفاد .. !!

قلم زانى

قَــلمْ زَانِـــــى

عاجز عن الكلمة .. والكلمة هاجرانى
قلمى اترمى فى البورش
والشِّعر كان الطرش
الحبر كان له الروح
والروح بقت بتروح
كان الكلام دمّه
ونزيفه كان مجروح
والتهمة بعد الموت
كان بالحيطان .. زانى


جنس الورق .. والمش ورق
حيطة حارتهم مش حارتهم
أو شارعهم مش شارعهم
ع الكل كان جانى
عدموه و مشيوا وراه
شنقوه .. فى عزّ صباه
والكل فى الميتم
ع الزّانى .. عزّانى

فكّرت أيامه
شخبطته .. شخبطته كانت زى جدر النخلة
طالع م التراب عارف يعانى
لما أتسأل كان أيه مَتاعه ..
قال خداعه ..
قال بأنه يكتب أنه بيراسلهم م القبور
يقلب الصفحة يلاقى ..
الكرّاسات راصّة الفرح مالى السطور

هلوسته يوم مايكون وحيد ..
كانت بتزرع جوّه حبّات اللقاح
المنزوعات من قلب زهرات الابتهاج ..
المختفية .. بين محاصيل الورق
معنى الآهات
علشان .. تربى فى الزهيرات اللى جاية
يعنى أيه كلمة .. ألم
، كانت بترشى كل - جين - حامل فرح
رايح لتكوين الجنين المستخبى بين سطور رحم الورق
وترص فيه .. أحماض سعادة مسرطنة
فتربى فيه الخوف من البكرة الجبان
وأما الجنين .. يزحف ويتحول كلام
كان الكلام ضرغام ..
بيصطاد أبتسامة أى فرحة للحروف جوه المعانى

كان القلم .. لما قرين الشعر ييجى يملّى فيه اسم القصيدة
كان كما الجفن المخبّى .. دمعة لسه بتتولد
فيقوم ويكتب ألف بيت
كان .. قال فِ بيت :
ربّى لتُدخلنى الجحيمَ بأنّتى   ****  عن أن أُخلِّدَ فى الجنانِ بفرحتى     
كان – القلم – بعد ماتقوم القصيدة
 بارتعاش قتل الجماع ..
بين تفعيلات الشعر مع حبر القلم
فيقوم جماع تانى ..
بين المدموع المختفية جوه أجفان القلم
ويّا القوافى ..
فيرش بالدمعات قوافيها اللى جاية تصحى فيها الآهة تانى
والصبح أنهى بالشفق
ليلة حرام .. بين القلم والشعر

كان القلم .. يوم مالمطر
بيشف ضحكة واد صغير من وراه
ماعرفش أنه أصله تاه ..
فيقوم كما الفلاح .. ويلبس جلابيته
ينزع  تقاوى الحزن من طين الأراضى الحية نص حياة
ويجيب شوال مليان بذور القهر قبل ما يتزرع
ويدوس على كوم الأنين
فيعدّى فوق عرش الغيوم ..
بعد ما يقوم باغتيال صدر البحور المستخبّى جوّا أشكال السحاب
يروح راشش دموع العجز وقت الإنكسار وسط المطر
فيروح مندّع بين ضلوع قفص المطر
قسوة قلوب .. عاشت بتاكل موت
راح المطر ..
بقى نزّاعات للضحك
يسرق الضحكة من وشوش المخدوعين
والواد بقى كالعادة .. أحزن م الحزين

سكت القلم .. !!
لأ .. راح لفوق الفوق بفوق
فوصل لأصل الأصل تحت
راح راشش باقى مبيدات السواد ..
داخل نهود الأرض
لجل ما ترضّع معادنها الألم
وساعتها كان فاز القلم
وسرق جينات الضحك من جنس البشر
بات القلم .. قائد على جيش المطر

قالت جموع الناس ..
لابد إعدام الخطر
مفكّرش القمر .. لحظة ؟؟
بإنه شركه فى التهمة
ما طوّلّه الليالى السود
وناداله الكمان والعود
وصحّى فى نفسه شهوة الانتقام م الآه
ومين أصلاً صرخ بالآه
ومين جبل الدموع علاه
ومين بالبرد وقت البرد كان غطّاه
ومين صوت الفرح وطّاه
ومين قدّام حبيبة استنّى لقياها
بحبة شعر م الزايف
كتب فيها وعلّاها .. وراح وطّاه
ومين وقت ارتجال الفرح ..
قام بالحزن .. ملانى
ومين ملّاــ ه
ومين مواعيد محال تيجى ..
بسجن الانتظار يعشّمنى .. وينسانى

ومين كرّاسته أهدانى ..
وقبل ما تتكتب كلمة .. أكون زانى

إذا كان الزنا بالبوح ..
ومش بالخوف ..
ومش للى بسيف العجز عاش مدبوح ..
فيارب إنى أكون مخدوع ..
وياريت إنى أكون .. زانى


هاجرتُ

هاجَرتُ

القلب لم يُشغل بغير هواكِ
والعينُ لم تنظر إلى عينٍ بمثلِ بهاكِ
والطيرُ يحلُمُ أنّهُ يوماً يزورُ سماكِ
والصوت يعلو .. سوف يعلو .. اننى اهواكِ
هاجرت من حبٍ .. إلى حبٍ .. إلى حبِ
وما احببتُ إلا هجرةً تلقاكِ
بحبك ...
من يوميها البحر شاهد كيف جمال اسمك
وكان الليل يناولنى بريشته .. لجل ما يشاهد كمال رسمك
جمال رسمك
ووقت الفجر .. كان الفجر بيباعد صباحك
لجل ما يزعج عبير غفلة دلال رمشك
انى اُحبك ..
كلمة هربت اليها يومها ..
تحكى لها .. حبى لها .. عشقى لها
ثم شردت عن كشكولىَ الأسمر
كتبها القلب يوم ما القلب كان يسهر
يكمل رسمك المنقوش فى موج  البحر
وكان البحر من ريقك اديله سنين وعم يسكر
وما يسكر
سماكى مطرت مرمر
زمانالقلب فات .. كل البنات ومر
اشارة الحب راح تحمر
ودة بيمر
اقف عندك ... ودة بيمر
لكن عندك ....
حلاوة حب حلوانى .. مافيه المر
واتارى الدنيا نسيانى
وحبها يومها كان جانى .. وجانى يوميها فى منامى
يحدفنى مش الشط الجريح للبر
بحبك .. حب جر القلب وياكى
وخلاكى ... تشوفى القلب عم يتجر
ومن يومها مهينامشى حبيبك حر
هيصحى الليل .. فى عز الليل
يكمل رسمك المنقوش فى بحر المر
عشان يصبح دة بحر الدر

لـــوحة

  1       
أنا أسمر .. وبسمرّ بزيادة
كل مارفع عينى فى الشمس اللى واقفة فوق نخيلك
 وبتحدّاها .. كل شروق
ومش لاقى سبب واضح
لكنى كرهتها جداً
يمكن لأن الشمس بتخبّى شعاع
طالل من الرسمة اللى دايماً
كنت بهديها لرموش عنيكى السمرا دول
أو .. لأنى كنت محتاج للسواد
علشان أكمّل لوحة ساكنة جوّا جسمى
لوحة هكتب منها اسمى
ليها عشقى .. وليها رسمى
ما أصلك أغلى من – كلمة
 2           
وبتعمّد اخانق فى جبال همّى
واوشوف دمّى
بلون أحمر .. 
منوّر صبحك .. اللى مات على ايديهم
  وصار ..  ضلمة
 
3           
بيتعجّب أبو دنيا اللى من أسوان
وأنا فرحان ..
وعقلى فى الشرود طاير ..
كأنى لقيت خريطة كنز ..
ليّا زمان ..
عليه داير
أول ما أشوف ضحكة براءة
بتجرى من قلبه على وشّه
ماليها بياض ..
أخيراً صافى يا أبيض
خلاص هنكمّل اللوحة ..
وفِ الألوان .. لنا حكمة

       
وبعد ماخلّص الرسمة
بزور نيلك .. واشوف وشّه عليه بسمة
خلاص هنكمّل اللوحة
وبستنّى أنا ويّاه
واشوف نسرك شريد فى سماه
فى أرضك يا بهيّة تاه
ولوحتك بس دة .. ناقصاه
بنادى عليه .. مايسمعشى
فنيلك يحدفه بموجه ..
عشان يرجع .. مايرجعشى
فبفتح ليه انا صدرى
يشوف اسمك دة اكبر ضلع
بين رسمة ضلوع صدرى
يروح طاير على عنيكى ..
ويمسح دمعتك بايديه ..
ماعمرك يوم ما هنتى عليه
خلاص هنكمّل اللوحة
وعمرك تانى يا سمرا ..
مادمعة حزن من عينك ..
هتنزل وانتى مجروحة
واديه نسرك بيجرى بشوق فى حضنى
مالوانك على جسمى
وراها دفاكى وقت البرد
ماهو غيرك .. مالوش عشقى
ماليش غير الحبيبة أرض
بحبكّ حب ربانى ..
عشان نيلك دة ربانى
اعيش مظلومة .. مش ظالمة

لحظـة عجز



لحظة مالشارع ماسك قلمه بيكتب شعر
فرملة الباصّ بصوتها المزعج
قطعت حبل الفكر فِ راسه
ساب كرّاسه
وقام يتفرّج
راجل نازل م الأوتوبيس
ساند على عجّاز فى العجز أديله سنين
داس الراجل بالعجّاز علشان ينزل بشويش م الباصّ
السوّاق .. عايز يلحق كام ورديّة .. فداس بنزين
رعشة جدّى ما قدرت تثبت
راحت حانية جبينها لحكم العمر
وداق الراجل طعم الطين
وقف الشارع .. شاهد أخرس
شاعر أخرس
عاجز أنه فِ لحظة عجز الشعر
يردّ لصمته فِ مرة الدّين
قام الراجل ..
مسح الطين من وشّه
حاول يوهم نفسه تغشّه
بأنه شباب .. لسه شباب
شعره دة شاب .. لكن شاب
من كام يوم
كنت بنطّ من الأوتوبيس وأنزل وانا جارى
بنزل كيفى فِ أى مكان
بس أتارى
كل دة كان
قطر العمر صرخ فِ السارى
آه م العمر .. وآه يا زمان
مدّ الراجل
علشان يلحق فِ المستشفى الحجز
بصّ فِ وشّ الأرض
خبّى دموع العجز
 
لَحَظاتْ © 2010 | Designed by Trucks, in collaboration with MW3, Broadway Tickets, and Distubed Tour