قلم زانى

قَــلمْ زَانِـــــى

عاجز عن الكلمة .. والكلمة هاجرانى
قلمى اترمى فى البورش
والشِّعر كان الطرش
الحبر كان له الروح
والروح بقت بتروح
كان الكلام دمّه
ونزيفه كان مجروح
والتهمة بعد الموت
كان بالحيطان .. زانى


جنس الورق .. والمش ورق
حيطة حارتهم مش حارتهم
أو شارعهم مش شارعهم
ع الكل كان جانى
عدموه و مشيوا وراه
شنقوه .. فى عزّ صباه
والكل فى الميتم
ع الزّانى .. عزّانى

فكّرت أيامه
شخبطته .. شخبطته كانت زى جدر النخلة
طالع م التراب عارف يعانى
لما أتسأل كان أيه مَتاعه ..
قال خداعه ..
قال بأنه يكتب أنه بيراسلهم م القبور
يقلب الصفحة يلاقى ..
الكرّاسات راصّة الفرح مالى السطور

هلوسته يوم مايكون وحيد ..
كانت بتزرع جوّه حبّات اللقاح
المنزوعات من قلب زهرات الابتهاج ..
المختفية .. بين محاصيل الورق
معنى الآهات
علشان .. تربى فى الزهيرات اللى جاية
يعنى أيه كلمة .. ألم
، كانت بترشى كل - جين - حامل فرح
رايح لتكوين الجنين المستخبى بين سطور رحم الورق
وترص فيه .. أحماض سعادة مسرطنة
فتربى فيه الخوف من البكرة الجبان
وأما الجنين .. يزحف ويتحول كلام
كان الكلام ضرغام ..
بيصطاد أبتسامة أى فرحة للحروف جوه المعانى

كان القلم .. لما قرين الشعر ييجى يملّى فيه اسم القصيدة
كان كما الجفن المخبّى .. دمعة لسه بتتولد
فيقوم ويكتب ألف بيت
كان .. قال فِ بيت :
ربّى لتُدخلنى الجحيمَ بأنّتى   ****  عن أن أُخلِّدَ فى الجنانِ بفرحتى     
كان – القلم – بعد ماتقوم القصيدة
 بارتعاش قتل الجماع ..
بين تفعيلات الشعر مع حبر القلم
فيقوم جماع تانى ..
بين المدموع المختفية جوه أجفان القلم
ويّا القوافى ..
فيرش بالدمعات قوافيها اللى جاية تصحى فيها الآهة تانى
والصبح أنهى بالشفق
ليلة حرام .. بين القلم والشعر

كان القلم .. يوم مالمطر
بيشف ضحكة واد صغير من وراه
ماعرفش أنه أصله تاه ..
فيقوم كما الفلاح .. ويلبس جلابيته
ينزع  تقاوى الحزن من طين الأراضى الحية نص حياة
ويجيب شوال مليان بذور القهر قبل ما يتزرع
ويدوس على كوم الأنين
فيعدّى فوق عرش الغيوم ..
بعد ما يقوم باغتيال صدر البحور المستخبّى جوّا أشكال السحاب
يروح راشش دموع العجز وقت الإنكسار وسط المطر
فيروح مندّع بين ضلوع قفص المطر
قسوة قلوب .. عاشت بتاكل موت
راح المطر ..
بقى نزّاعات للضحك
يسرق الضحكة من وشوش المخدوعين
والواد بقى كالعادة .. أحزن م الحزين

سكت القلم .. !!
لأ .. راح لفوق الفوق بفوق
فوصل لأصل الأصل تحت
راح راشش باقى مبيدات السواد ..
داخل نهود الأرض
لجل ما ترضّع معادنها الألم
وساعتها كان فاز القلم
وسرق جينات الضحك من جنس البشر
بات القلم .. قائد على جيش المطر

قالت جموع الناس ..
لابد إعدام الخطر
مفكّرش القمر .. لحظة ؟؟
بإنه شركه فى التهمة
ما طوّلّه الليالى السود
وناداله الكمان والعود
وصحّى فى نفسه شهوة الانتقام م الآه
ومين أصلاً صرخ بالآه
ومين جبل الدموع علاه
ومين بالبرد وقت البرد كان غطّاه
ومين صوت الفرح وطّاه
ومين قدّام حبيبة استنّى لقياها
بحبة شعر م الزايف
كتب فيها وعلّاها .. وراح وطّاه
ومين وقت ارتجال الفرح ..
قام بالحزن .. ملانى
ومين ملّاــ ه
ومين مواعيد محال تيجى ..
بسجن الانتظار يعشّمنى .. وينسانى

ومين كرّاسته أهدانى ..
وقبل ما تتكتب كلمة .. أكون زانى

إذا كان الزنا بالبوح ..
ومش بالخوف ..
ومش للى بسيف العجز عاش مدبوح ..
فيارب إنى أكون مخدوع ..
وياريت إنى أكون .. زانى


0 comments:

Post a Comment

 
لَحَظاتْ © 2010 | Designed by Trucks, in collaboration with MW3, Broadway Tickets, and Distubed Tour